لقد لوحظ أن الأطفال الذين رضعوا حليب الام كانوا أقل تعرضا" للكثير من الأمراض مثل الظواهر التحسسية،الداء السكري،الداء الزلاقي(وهو داء معوي تحسسي لمادة الغليادين الموجود خاصة في القمح)،التهاب الأذن الوسطى خلال السنة الأولى من العمر..بالاضافة لكون حليب الأم يحتوي ميزات تركيبية تجعله أنسب حليب يقدم للرضيع..والجدير بالذكر بانه لا يمكن الحكم على كفاية الحليب أو عدمها خلال أول 25يوما التالية للولادة لأن كمية الحليب لا تصل الى مستواها الأقصى الا بعد مرور هذه المدة بعد الولادة..وكتوصية هامة للأمهات :من الضروري جدا" وضع الطفل على الثدي بأسرع ما يمكن بعد الولادة حيث أن فعل مص الطفل للحلمة هو منعكس عصبي يؤدي لافراز هرمون الحليب(البرولاكتين) والجدير بالذكر أن راحة المرضع النفسية تسهم بصورة فعالة في تزايد الافراز الهرموني..ان للارضاع اسس هامة لضمان استمراريته:حيث يوصى بارضاع الطفل كل 2-3ساعات أي مابين8-12مرة باليوم،،،عدم الاصرار على ايقاظ الطفل خصيصا" للرضاعة وعدم ايقاظه اذا ترك الحلمة اراديا" ونام،،،عدم الاقتصار على ثدي واحد أثناء الرضاعة،حيث تضع الأم طفلها على الثدي الاول 10دقائق ثم تضعه على الثدي الثاني 10 دقائق حيث يجب أن يفرغ كلا الثديين في كل مرة..ويبرز السؤال كيف يمكن للأم أن تعرف مدى كفاية الحليب وبالتالي اتخاذ القرار بالبدء بالحليب الصناعي؟ يجب على الطفل الطبيعي المعافى أن ينام بعد الرضعة الكافية 2-4ساعات وهذا يمكن للام معرفته،ثانيا":وهذا ما يحدده الطبيب :كسب الوزن المناسب للعمر حسب قواعد كسب الوزن الطبية، وهنا يبرز سؤال آخر:اذا مااتخذ الطبيب(وليست الأم) قرار البدء بالحليب الصناعي فكيف يكون ادخاله لجدول تغذية الطفل؟ تتابع الأم القواعد السابقة مع تقديم الوجبة الصناعية بعد انتهاء ال20 دقيقة الموصى بها لافراغ كلا الثديين فالكمية التي يتناولها تكون هي ما تنقصه من حليب الأم وبعدها يتم تحضير هذه الكمية بعد كل رضعة طبيعية، والتحذير هنا من تقديم الوجبات الصناعية بشكل مستقل عن الرضعات الطبيعية..من جهة أخرى ينصح بالابتعاد عن الارضاع المتكرر تلبية لبكاء الطفل بعد نهاية الشهر الأول من العمر،حيث أن اعطاء الطفل رضعة كلما بكى يؤدي الى زيادة وزن الطفل،ويسبب للأم الاجهاد والتعب،ويسبب عدم توفر الوقت اللازم للثدي لافراز كمية كافية من الحليب لرضعة مشبعة تالية،كما يؤدي للتعلق بالثدي وبالتالي رفض أصناف الغذاء المختلفة عند ادخالها،ويؤدي أيضا"لصعوبة الفطام..وأخيرا" فيما يتعلق بمدة الارضاع فيوصى بالاستمرارعلى الارضاع الوالدي مدة سنتين كاملتين على أن لا يزيد عدد الرضعات عن اثنتين في السنة الثانية من العمر(من كتاب التغذية في طب الاطفال ،للدكتور محمود بوظو)